Quantcast
Channel: مشاهدات سينمائية
Viewing all articles
Browse latest Browse all 508

Capote

$
0
0
كتبت :فاطمة توفيق

التقييم :3/5

بطولة :فيليب سيمور هوفمان ، كاثرين كينر
إخراج :بينيت ميلر (2005)

بين قصة مثيرة وصورة جميلة تصاحب الفيلم منذ بدايته و فيليب سيمور هوفمانكبطلٍ للفيلم يصنع بينيت ميلرإطاراً يوحي بفيلم عظيم أنت مقدم على مشاهدته ، ولكن كما فعل ميلرفيما بعد في فيلمه Moneyballمع براد بيت، هو فقط قادر على صنع على هذا الإطار الجميل الذي يغريك بمشاهدة الفيلم ، ولكنك بمجرد الدخول والاندماج مع الفيلم تكتشف أنك في مساحة فارغة تظل فيها تبحث عما هو جميل أو عظيم بالفعل ، تبحث بشكل يزعجك كمشاهد ، قد تجد ماهو عظيم هنا أو هناك ولكنه للأسف لا يكتمل ليتركك في مساحة كبيرة من الفراغ لا يستطيع الفيلم ملئها حتى ينتهي ، بينيت ميلرمخرج لا أستطيع التواصل معه.

الفيلم هنا قائم بالأساس على فيليب سيمور هوفمانو أدائه العبقري المتشرب تماماً لشخصية ترومان كابوتي، فقط فتش على الانترنت على أي تسجيل صوتي أو مقابلة مع كابوتيالحقيقي وستدرك عظمة ما فعله هوفمان، ولكن للأسف هوفمانلم يستطع بشكل كامل ملء الفراغ الموجود في الفيلم ، فبين قطع متوتر للمشاهد لا تفهم منه ماذا حدث بالضبط ، وبين مدة زمنية تفوق نصف الفيلم وأنت لا تدرك ماذا يحدث لا في سبيل فهم الجريمة (وهذا مفهوم في إطار ما عاناه كابوتيالحقيقي) ولا حتى في كتابة كابوتيلكتابه عنها ، فقط يظل كابوتييردد من خلال السيناريو الذي وجدته قاصراً جداً ، يردد أنه لم يكتب كلمة بعد ، وأنه مرت 3 سنوات أو أكثر منذ حدوث الجريمة ، ولكن لا شيء في الفيلم غير كلمات كابوتيتدل على مرور الوقت ومعاناته في الكتابة ، فقط تشاهد ولا تتعرف حتى على مبررات أيٍ من الشخصيات فيما يفعل ، سواءً كابوتيأو أصدقائه والمحيطين به ولا حتى مرتكبي الجريمة ، شعرت بأن الفيلم مصنوع لمن يعرفون كابوتيشخصياً ومدركين تفاصيل حياته وكيفية تعامله مع الحياة ، ولا أجد أنه كَون ترومان كابوتيشخصية مشهورة في المجالين الأدبي والفني في أمريكا ، لا أجد في ذلك تبريراً ليكون السيناريو قاصراً إلى هذا الحد ، حتى المشهد الذي ظننته سيكون منقذاً للفيلم وهو مشهد قراءة كابوتيلجزء من كتابه على الجمهور لأول مرة وتقاطع ذلك مع لقطات لـ (بيري سميث) في زنزانته ، لم أجد في المشهد ما هو قوياً ومؤثراً مثلما كنت أنتظره ، حتى أنني تعجبت من وقوف الجمهور للتصفيق له ، لم يبنِ بينيت ميلرالمشهد بشكل جيد يبرر تصفيق الجماهير ، فقط يأتي الفيلم في آخر نصف ساعة فيه ليكون مركزاً مكثفاً مع رواية بيري سميث لما جرى وموقف كابوتيمن القتلة بين الوقوف بجانبهم أو تركهم لمصيرهم ليبرز فيليب سيمور هوفمانعبقرية آدائه ليس فقط في تقليده لكابوتيوإنما في إبراز وتكوين تلك الحالة النفسية المعقدة التي يعيش فيها بسبب ما يحدث ، لينتهي الفيلم وتظهر على الشاشة حقائق عن كتاب كابوتيعن هذه الجريمة والذي جعله أشهر كاتب في أمريكا وأنه لم يستطع من بعده إنهاء أي كتاب وكيف كانت نهاية كابوتيمن بعده ، تلك الحقائق التي وضعها ميلرفي نهاية فيلمه ربما ليزيد من تاثير وقوة فيلمه وجدتها أضعفته أكثر ، حيث كانت دليل على مدى قوة وعظم القصة التي يحكي عنها ميلرفي الفيلم ولكنه لم يقدمها بشكل جيد كما يجب.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 508

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>